معتقدات وغرائب -----------------
لا تمش اسفل السلم خوفا من الارواح
احمل عروسك في ليلة الزفاف فالعتبة مقدسة !
دخلنا القرن 21 وما زال البعض يتفاءل بحدوة الحصان وحذاء الطفل الصغير والخمسة وخميسة ويتشاءم من رقم 13 والمرآة المكسورة والبومة وفتح المقص ليلا ... وتلك المعتقدات لم تأت من فراغ ولكن ميراث تاريخي منذ القدم وحتى الان ولكن الجديد ان احدا لم يسأل نفسه : لماذا يحمل العريس عروسه ليلة الزفاف ويخطو بها فوق العتبة ؟ ولماذا يحرق الناس ملابسهم بعد الاستماع الى الاخبار السيئة ؟
التفاصيل في السطور التالية :
ما زالت المصادفة تتحكم في حياة بعضنا ان لم يكن معظمنا فهناك من يتفاءل برقم ما بينما يتشاءم اخر من نفس الرقم ... كما ان البومة اذا ما رآها شخص ممن يؤمنون بمثل هذه الخرافات فان مشاعر الكآبة تلازمه طوال اليوم اذ يشعر وكأن "النحس " حتما سيصادفه بينما يتفاءل اخر بها ومن يؤمنون بخرافة ان المرآة المكسورة تجلب الحظ السيء لسبع سنوات او ان فتحت المقص ليلا واللعب به سيحدث مشاكل كبيرة بين اثنين او ان القطة السوداء لها في عالم النحس حكايات وروايات وان فردة حذاء طفل صغير اذا ما علقت داخل سيارة فانها تفيض بالخير على صاحبها الى اخر ذلك من بدع واجتهادات وهذه الخرافات لها جذور عميقة في عالمنا فقد توارثتها الأجيال فبدت وكأنها واقع وقانون من قوانين الطبيعة ولكن الواقع يؤكد ان وراء هذه المعتقدات خلفيات اسطورية قديمة لا أساس لها من الصحة ومن بينها هذه القائمة من المعتقدات الخاطئة والشائعة على المستوى المحلي او على المستوى العربي .
الطرق على الخشب "دق على الخشب".............
من اجل ابعاد عين الحسود حتى يومنا هذا سواء كانوا من عامة الشعب او المثقفين وفي جميع الحضارات يعلقون علىالاطراء او الاستحسان بعبارة "امسك الخشب" اما اصل هذه الخرافة " بأنها تعود الى الاف السنين حيث كان الرومان يعتقدون ان الهتهم تسكن في منطقة الغابات وسط الاشجار واذا ما اراد احدهم "التبرك" من الالهة فانه يقوم بلمس خشب الاشجار ومن هنا جاء الاعتقاد السائد بأن لمس الخشب يسهم في ابعاد الشر .
المشي اسفل السلم يجلب الحظ السيء :................
هذا اعتقاد سائد بين الشعوب الاوروبية ويستند من يؤمنون بهذه الخرافات الى اسطورة قديمة تشير الى ان الارواح تسكن المثلث الكائن بين الحائط والسلم وان اجتياز هذه المنطقة يزعجهم وتسيي لهم المضايقات لذلك فهي منطقة محرمة على الانسان فاذا ما اجتازها فسوف يلاحقه سوء الحظ بسبب سخط الارواح عليه .
التفاؤل يحدوة الحصان :.............
كثيرون يؤمنون بأن حدوة الحصان تجلب الحظ السعيد لذا فهناك من يعلقونها على باب المنزل او يرتدون الحلي التي اتخذت شكل الحدوة حول اعناقهم كتميمة او اداة جالبه للحظ ويرجع ذلك ايضا الى اعتقادات قديمة خاطئة تتصل بحركة الشمس وعلاقتها بالأرض فقد كانوا يعتقدون ان هذه الحركة تتخذ شكل حرف "u " وان هذا المنظر هو دليل الحماية لذلك فقد كانوا يتفاءلون بأي شيء على هيئة هذا الشكل .
ذيل النجمة :............
ويعتقد البعض انه اذا وقعت عيناك على نجمة في السماء لها مذنب وتمنيت في تلك اللحظة امنية ما فانه حتما ستتحقق هذه الأمنية وهذا الاعتقاد يرجع الى معتقدات قديمة تشير الى ان النجمة ذات المذنب تعني ان شخصا صالحا في هذه اللحظة قد فارق الحياة وان هذه النجمة ما هي الا روحه الطاهرة وهي تصعد الى السماء تاركة الارض بما فيها من مشاكل وهموم وفي ذات الوقت ايضا فان هناك روحا جديدة تولد في الارض فيبقى بذلك رصيد البشر من العدد ثابتا .
احمل عروسك :...........
التقليد الذي يتبعه العريس ليلة الزفاف حيث يقوم بحمل عروسه عند دخولهما المنزل لاول مرة وحتى اليوم يتبع العريس هذا التقليد الذي توارثته الاجيال برومانسية بالغة بالرغم من ان احد حتى الان لا يعرف جذور هذا التقليد الذي بالقطع يسعد العروس ولكن الواقع يشير الى انه تقليد روماني قديم فقد كان يقال "ان العتبة في أي مكان كانت منذ القدم شيء مقدس ومكرس للالهة فيستا وهي الهة البتولين لذلك فقد كان الرومان القدماء يعتقدون انه لا يصح ان تلمس اقدام العروس هذه العتبة بقدميها .
كسر عظمة دجاج........ :
الحظ يحالفك اذا ما شاركك احد في كسر عظمة معينة في الدجاجة اتخذت شكل رقم "8" وكان من نصيبك الجزء الأكبر ... وهو تقليد ما زال يفرض نفسه حتى اليوم في دول اوروبا خاصة يوم عيد الشكر فتقام مباراة بين كل اثنين لكسر عظمة الترقوة الموجودة في عظام الدجاجة وكل من يحصل على الجزء الاكبر من هذه العظمة يكون هو الفائز وصاحب الحظ السعيد وتكون امامه الفرصة بأن تتحقق له امنياته .
غرائب.........
هناك قصة عربية قديمة تحكي عن ملك كان يتشاءم من أي انسان اعور يقابله دون ان يدري لذلك سبا وفي احد الايام صادف الملك وقت خروجه الى رحلة صيد رجلا اعور .. فتشاءم من ذلك وأمر بسجنته ومضى لاستكمال رحلته دون ان يصيبه أي مكروه بل كان موفقا في كل خطواته حتى انه قام باصطياد عدد كبير من الحيوانات لم يسبق له ان اصطاد مثلها من قبل وعندما عاد امر باخراج الرجل من السجن ومقابلته لشعوره بالذنب فما كان الرجل عند مقابلة الملك الا انه لقنه درسا قائلا يا سيدي الملك لقد اتممت رحلتك بسلام ولكن الا يجدر بي ان اقول ان هذه المقابلة قد جلبت لي الحظ السيء فقد قضيت يوما كاملا بسببها بالسجن