طيور نادرة تستوطن في الكويت
الطيور النادرة تستوطن محميات الكويت الطبيعية
تزايد الخضرة وانتشار المحميات وتوفر الماء غير طبائع الطيور المهاجرة وجعلها تستوطن الصحراء.
ميدل ايست اونلاين
الكويت – من مشعل علي
يستبشر الكويتيون عادة بقدوم أسراب الطيور المهاجرة الى البلاد ويرون ذلك مؤشرا لانتهاء فصل الصيف الحار، الا ان هذه الطيور بدأت في السنوات الاخيرة بالاستيطان في ربوع الصحراء رغم حرارة الجو.
وعزا بعض المراقبين هذه الظاهرة الى انتشار المحميات المخصصة للطيور وزيادة المساحات الخضراء في مناطق الكويت.
وقال احد هواة تربية الطيور علي الخميس "ان الطيور المهاجرة بدأت تتكاثر في الكويت بعد استقرارها على مدار السنة مشيرا الى (عصفور المساكن) الذي أصبح منظره مألوفا طوال العام بعد أن كان يقضي فترة الصيف الحار أوائل الستينات في مناطق قريبة من الكويت حيث النخيل ومختلف أنواع الزروع والثمار ووفرة الماء."
وتطرق الخميس في حديثه الى تربية الطيور والعناية بها وقال "انها تعد من الهوايات المحببة لشريحة كبيرة من المجتمع الكويتي والتي تحتفظ بهذه الطيور لاسيما النادرة منها".
ودلل على هذا الاهتمام بتزايد المحميات الطبيعية للطيور في الكويت موضحا "ان هذه المحميات التي تنتشر في بعض المناطق النائية مثل منطقة كبد تضفي منظرا جماليا وتساعد الطيور على التكاثر والحركة اذ ان المحمية مكشوفة وغير مغطاة بألواح خشبية بل شباك تتيح للطيور مرونة الحركة في تنقلالتها بين ارجاء المحمية وممارسة حياة شبيهة بحياتها الطبيعية."
واضاف الخميس "غالبا ما تكون هذه المحميات مخصصة للطيور غير المتواجدة في الكويت أو المهاجرة وتنقسم الى نوعين يضم الاول طيور الكروان والبيبي متوه وطيور الحب وغيرها والثاني طيور الترقة والحجل."
وذكر ان طائر القطا يعتبر من الطيور المهاجرة التي بدأت بالتكاثر في الكويت مؤخرا بعد انتشار المحميات اضافة الى الكناري وغيرها من الطيور المسالمة.
وتتكون المحمية من بيوت صغيرة وكبيرة تناسب احجام جم الطيور لتتكيف فيها كما تضم شلالا اصطناعيا يوفر المياه للطيور وتحتوي أيضا على اشجار طبيعية تساعد الطيور على بناء اعشاش للتكاثر. وللطيور أسماء محلية جميلة ترتبط بسلوكياتها أو بألوانها ولكن مع مرور الزمن والتقدم الحضاري نسيت هذه الأسماء ولم يعد أحدا يذكرها الا عند بعض المهتمين حتى أن أبناء الجيل الحالي لا يعرفون هذه الطيور وأسماءها المحلية ولا التمييز بينها. (كونا)
|