اشترك في نشرتنا البريدية ليصلك كل جديد

MrLiOn · 15-05-2006, 01:22 PM

سلسلة " هفوة عمر " :-
القلب .

السعادة :-

كتب الهمام :

تعلمتُ من هفواتِ العمر ِ أن السعادة َ لا تُـطلب إلا من خالقِها ، فخالقُها وحده من يعطيها ولا غيرَ سواه . وقد شرطَ خالقُ السعادةِ جزاءَ اعطائها لمريدها وطالبها أن يطيعهُ ؛ بالتزامي أوامره ، واجتنابِ نواهيه .
فبذلك تزولُ الهمومُ ، وتيسَّـرُ الأمورُ ، وتفرج الكروب ، وتنشرح الصدور ، وتصفو النفوس ، ويرتاح البال ، ويهدأ الروع ، وتنزل السكينة ، فتحل السعادة أرجاء القلب .
فيعيش المرء أجمل لحظات عمره وهو مطيعٌ لربه مستنٌ بهدي نبيه ، يحيا مفتخراً بذلك والعزةُ تملأ قلبه ، فهو بالتزامه الإسلام يعيش عزيزاً كما قال عمر رضي الله عنه .
قال تعالى : ( الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُِ ) فبطاعة الله تكون الطمأنينة والراحة والسعادة .

وبغيرِ هذا الشرط لا تؤتى السعادة ؛ فالسعادةُ لا تكون بمعصية من خلقها ، كلا وألف كلا ولا عقلٌ يقبلُ بذاك إلا وزلَّ . فلا سعادةٌ بكأس خمرة ، ولا بنشوة زنوة ، ولا بسماع غنوة ، ولا بمطالعة مافيه حرمة . بل التعاسة والندامة والضنك في العيش وتكدر المزاج وتقلب الأحوالِ وضيق الصدر والملل من الحياة .
قال تعالى : ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا ) أي حياة ضيقة مليئة بالهم والحزن والطفش والزهق والملل، وقال تعالى : ( وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌِ ) أي ملازم له فيأمره بمعصية الله ويوهمه بأن السعادة فيها فتجده هائمٌ على وجهه يتقلب في المعاصي يبحث عن السعادة وأنى له ذلك وقرينه الشيطان ( وَمَن يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاء قِرِينًاِ ) فلا يزال به قرينه الشيطان يزين له المعاصي حتى يرديه قتيلاً .. ولا حول ولا قوة إلا بالله .

فيا أيها الباحث عن السعادةِ ...
اعقد العزمَ وتب ، ودع عنك الذنوب تَـجِـب ، وكن على طاعة الله الـمُـلِب ، فسيقضي الله لك الأرَب ، والسعادة ُ من بعدُ لك تستتب .

وكتبه :
الهمام ،،

MrLiOn · 15-05-2006, 01:34 PM

ونحن نقول يا من جرب السعادة في المعاصي والأثام ، من سماع للأغاني أو مطالعة الأفلام .. أو أي ذنب حصل به تحمل الآجرام ...

جرب أن تبحث عن السعادة في الهداية والتوبة وطاعة الإله العلام .

يا أخوان لو كنت موظف مثلاً وأمرك مديرك بعمل ومهمة معينة ، ثم أنت أنجزتها على أكمل وجه ، وفرح منك مديرك وخصك بالتقدير والاحترام ..

أليس هذا شعوراً رائعاً ، وأنت تعلم أن مديرك يحبك .. ولله المثل الأعلى أي شعور وأي سعادة تكون في القلب وأنت تشعر بأن الله يحبك لأنك أطعته في أمره .. يا إخوان هذه هي لذة الإيمان ..

والله تعيش في سعادة ووناسة حتى لو كنت وسط المصائب والخطوب .. لأن بالك يكون مرتاح وأنت تعلم أنك أديت حق الله عليك .. فهم الحياة الحقيقي والذي من أجله خلقنا .. أنت أديت الواجب عليك فهذا الهم عنك يزول فتشعر بالراحة والطمأنية والسعادة .. وإليا ضحكت والله تكون ضحكتك من قلب ..