رسالة إلى من تهمه أذنه

[مصدي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رساله الى محب الغناء من أجمل الخطب للشيخ خالد الراشد ، اطرح لكم بعدها قصة أحد أصحابي مع الغناء .


خطبة ( محب الغناء ) :-

الشيخ الخطيب\خالد الراشد ومن أبدع خطبه باسم محب الغناء..
فيا محب الغناء استمع بلاء ما تتلذذ باستماعه..استمع الى ما طربت له أسماعك .. استمع حقيقة ما يدخل أذنيك من صديد وغي شيطان..استمع الى الخطبة واعزم التوبة قبل حلول النوبة .. فلا ينفع الندم .. حين يـُأمر بصب الحميم في أذنيك .. نسأل الله السلامة والعافية من عقابه ..

وتفضلوا الخطبة :

رساله الى محب الغناء(اضغط هنا)


قصة :-

ومن بعد استماعكم لها أحببت أن أنقل لكم قصة واقعية مع الغناء حدثت لصاحبي .. عسى أن تكون باب هداية ورشاد لمن أدمن الغناء .. فهي عظة وعبرة .. كما قال تعالى : ( لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ) .

فمن سنتين بينما كان صاحبي يكمل دراسته إضافة إلى علاجه بدولة أوروبية وكان في تلك الفترة مولعاً بالغناء ولعاً شديداً ويسمع لجميع المطربين ، وكان لا يسير بمكان إلا والغناء رفيقه وأنيسه ، بالسيارة كان أو ماشياً على الأقدام أو في رنة هاتفه الجوال أو في خاصية الرد الآلي (الانسر مشين) . بل وحتى في رمضان شهر العبادة والقرآن فيه تصفط الشياطين وتفتح أبواب الجنان كان يستمع للغناء ، في غفلة عن الحق عميقة ، وجهل ٍ به مركب حيث كان يعتقد بأن سماع الأغاني محرم فقط وهو صائم أما إذا أفطر فالأمر مسموح به .

هذا كان حال صاحبي مع الغناء ، إدمان وهوس واستماع بجنون .. غفلة في غفلة ، وجهل على جهل ، ومعاص ٍ وذنوب .. حتى إذا ما أراد الله لصاحبي الهداية وفقه لذلك .

ففي يوم من الأيام كان بمقهى للإنترنت ، وكان صخب الغناء يخرج من المقهى من شدته ، وفجأة إلا بذاك الصوت الذي ارتفع وأخترق صخب الغناء ، واقتحم مسامع صاحبي حتى هزه من فوقه إلى أسفله ، وأفاقه من غفلته ، فكان الطريق إلى هدايته ، وتحريك إيمانه وإيقاظ غيرته .

إنه ذاك الصوت الذي يتكرر على مسامعنا خمس مرات ٍ في اليوم والليلة .. ذاك الصوت الذي هو نداء رباني من الله إلى عباده .. ذاك الصوت الذي ما إن يسمعه الشيطان حتى يولي وله ضراط .. إنه صوت الحق .. إنه الأذن .

فعندما اختلط صوت الأذان بصوت الغناء ، وهما صوتان متنافران .. كيف لا وهذا صوت نداء الرحمن وذاك صوت نداء الشيطان .. عندما اختلطا في أذن صاحبي ، أحس في تلك اللحظة بضعف إيمانه وسوء فعاله وأنه محل استهزاء لو سكت وغض الطرف عن هذا المنكر .

فما كان منه إلا أن ذهب إلى صاحب المقهى وأنكر فعله وقال له : إن صوت الأذان مقدس عندنا ويجب عليك إخفاظ صوت الغناء لأنه محرم في ديننا ، وهذا ينافي قانون احترام الأديان القائمة عليه دولة قانونية كفرنسا . فرفض صاحب المقهى وتشادا في الكلام حتى طـُرد صاحبي من المقهى .

وعندها تأثر صاحبي .. ودعى ربه وعيناه مغرورقتان بالدمع .. أن يريه الله فيهم آية . فما لبث صاحبي وهو يغادر إلى منزله حتى شاهد الشرطة تقف عند صاحب المقهى وتسأله هل يملك المقهى تصريح بار ؟ لأنهم كانوا يبيعون الخمور في مقهى الإنترنت وهذا ممنوع في القانون الفرنسي . وبعد ذلك تم إقفال المقهى بعد مخالفته .. وصار أثراً بعد عين .

فكانت هذه الحادثة طريق الهداية لصاحبي .. وبداية التغيير .. والإستقامة على الهدى .. فطلق الغناء ثلاثاً واستبدله بالقرآن والنشيد الإسلامي .. نسأل الله له الثبات حتى الممات .

ونسأله كذلك أن يعصم المسملين والمسلمات وقارئي هذا الموضوع من سماع الغناء وأن يغسل قلوبهم منه ويطهرها تطهيراً ...

أخوكم مصدي